|
الصفحة الرئيسية
>
حــديث
عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الطيرة شرك" ثلاثا، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل. رواه أبو داود.
الطيرة هي التشاؤم قال تعالى : ( فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى من معه) [سورة الأعراف /131] .
وكانت العرب إذا أراد أحدهم أمرا كسفر وغيره أمسك بطائر ثم أرسله، فإن ذهب يمينا تفاءل ومضى في أمره ، وإن ذهب شمالا تشاءم ورجع عما أراد ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حكم هذا العمل بقوله : " الطيرة شرك ".
ومما يدخل في هذا الاعتقاد المحرم المنافي لكمال التوحيد: التشاؤم بالشهور كترك النكاح في شهر صفر، وبالأيام كاعتقاد أن آخر أربعاء من كل شهر يوم نحس مستمر أو الأرقام كالرقم 13 أو الأسماء أو أصحاب العاهات كما إذا ذهب ليفتح دكانه فرأى أعور في الطريق فتشاءم ورجع ونحو ذلك ، فهذا كله حرام ومن الشرك، وقد برئ النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء، فعن عمران بن حصين مرفوعا : " ليس منا من تطير ولا تطير له ولا تكهن له ( وأظنه قال) أو سحر أو سحر له ".
ومن وقع في شيء من ذلك فكفارته ما جاء في حديث عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك قالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك؟ قال أن يقول أحدهم : " اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك".
والتشاؤم من طبائع النفوس يقل ويكثر ، وأهم علاج له التوكل على الله عز وجل كما في قول ابن مسعود : وما منا إلا ( أي : إلا ويقع في نفسه شيء من ذلك ) ولكن الله يذهبه بالتوكل ".
المزيد |